تستجوب سلطات الأمن في المدينة المنورة شخصا في الثلاثين من عمره قبض عليه في حالة مريبة خلف إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير أثناء صلاة فجر أمس. وأبلغ “عكاظ” الناطق الأمني لشرطة المدينة المنورة العقيد محسن الردادي أن رجال الأمن في منطقة محراب المسجد النبوي رصدوا شخصا واقفا لا يتبع الإمام في الركوع والسجود، وبادروا بالقبض عليه، وبتفتيشه عثروا في حوزته على سكينين حادتين. وبحسب الناطق الأمني، لم يتم الكشف عن هوية الشخص الذي ما زال رهن التحقيق حتى ساعة مثول هذه الطبعة من الصحيفة للطبع. وأوضح العقيد الردادي عدم صحة ما تناقلته صحف ومواقع إليكترونية من أن الإمام البدير تعرض للطعن من الشخص المقبوض عليه.
يذكر أن منطقة المحراب الواقعة جنوب الروضة الشريفة في المسجد النبوي تحظى بحراسة أمنية حتى في أوقات الصلوات، وهناك مدخل مخصص للإمام من الواجهة الجنوبية للمسجد، وهو المدخل نفسه الذي يستقبل الجنائز للصلاة عليها في المسجد.
وبين لـ «عكاظ» مصدر مطلع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الجهات الأمنية تولت ضبط الحالة وتجري تحقيقات لمعرفة أسباب ودواعي هذا التصرف، موضحا أنه سبق أن تعرض إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس لمحاولة اعتداء أثناء التشهد الأخير في صحن الطواف والتي سجل فيها رجال الأمن نجاحا عندما تصدى له رجلا أمن كانا يقفان بجانب الإمام في رمضان قبل الماضي..
من جهته، كشف لـ «عكاظ» مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض السرحاني عن وجود خطة مراقبة أمنية للمسجد النبوي والساحات المحيطة والبقيع والميادين المرورية بواسطة 585 كاميرا متحركة تدار من وحدة للتحكم تنكشف شاشاتها في بعض الوحدات الأمنية في المسجد النبوي، وكذلك في مكتبة في مديرية الشرطة.
ودرجت الجهات الأمنية في المسجد النبوي إلى توفير الحماية والحراسة الشخصية للإمام منذ دخوله ساحة المسجد النبوي وحتى وقوفه في المحراب، إذ يسير عن يمينه وشماله رجلان من قوة أمن الحرم، وأثناء الصلاة يقف رجال الأمن بجوار المحراب وعند المداخل القريبة منه كمدخل الجنائز في الجهة الجنوبية.
ويمنع رجال الأمن المعتمرين والمصلين والزوار من الدخول عبر مدخل الجنائز باستثناء مسؤولي شؤون المسجد النبوي والأئمة والمؤذنين وأهل الميت عند إحضار الجنازة للصلاة عليه، وعند الانتهاء من الصلاة يترجل الإمام وبجانبه رجل أمن للخروج حتى يصل إلى غرفة الأئمة جنوب المحراب.
ويزيد مستوى الحراسة للأئمة والمؤذنين في مواسم الحج والعمرة، وبالأخص أثناء صلاة الجمعة، حيث تمتد حدود الحماية الأمنية للخطيب حتى المنبر الذي يبعد عن المحراب مسافة 15 مترا، ويخترق خمسة صفوف. وفي المسجد النبوي الشريف تخصص حراسة في المكبرية الكائن أعلى الروضة الشريفة، وهي مخصصة للمؤذنين والمترجمين.
صلاح بن محمد البدير
* يكنى بأبي عبد الرحمن.
* أصغر أئمة المسجد النبوي عمراً.
* من مواليد مدينة الهفوف إحدى مدن محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية.
* تلقى تعليمه في مدينة الهفوف.
* هو أكبر إخوانه، ويليه الشيخ نبيل، الذي شابهه كثيرا في الهيئة والصوت.
* بدأ الإمامة أثناء دراسته في المرحلة الثانوية في سنة 1406 هـ، وكان ينوب عن شيخه الشيخ أحمد السلمي من مشايخ محافظة الأحساء.
* تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم الشريعة ـــ فرع الأحساء.
* التحق بالمعهد العالي للقضاء.
* عين إماما لجوامع في مدن الرياض، الدمام، المدينة المنورة، ومن ثم إماما وخطيبا في المسجد النبوي.
* يعمل قاضيا في المحكمة العامة في المدينة المنورة.