سقط ناديا الاتحاد والأهلي بالخسارة في بداية مشوارهما الآسيوي، الأول أمام بونيودكور الأوزبكي بثلاثية نظيفة على استاد ديار في طشقند ضمن المجموعة الثانية، والآخر على أرضه وبين جماهيره أمام الاستقلال الإيراني بهدفين لهدف ضمن المجموعة الأولى، ليعكسا التوقعات التي سبقت المواجهتين، حيث ظهرا بتواضع في المستوى والنتيجة، مسجلين أول إخفاق للأندية السعودية في البطولة القارية.
الاتحاد × بونيودكور
جاءت بداية المباراة قوية من جانب أصحاب الأرض، حيث نجح قائد الفريق ريفالدو في افتتاح التسجيل إثر كرة وصلته على مشارف المنطقة لعبها على يمين تيسير آل نتيف (د: 3)، ورغم غياب الفاعلية الهجومية للاتحاد، إلا أنه كان قريبا من إدراك التعادل بواسطة مناف أبو شقير لولا براعة الحارس الأوزبكي أوليغ بيلكوف، وكاد بونيودكور يضاعف النتيجة من كرة حولها آل نتيف لركنية. وتمكن حسنوف من إضافة الهدف الثاني إثر كرة لم يحسن آل نتيف إبعادها ليضعها الأول داخل المرمى الاتحادي (د: 21)، ولاحت فرصة مواتية للاتحاد لتقليص الفارق، لكن الحارس الأوزبكي تدخل في الوقت المناسب وأبعد رأسية الجزائري عبد الملك زيايه إلى ركنية، وسدد فيكتور كرة قوية تصدى لها آل نتيف ببراعة قبل أن تعود مجددا للاعب الذي تابعها بجوار القائم. ودخل الاتحاد الشوط الثاني مهاجما وكاد أن يسجل هدفا في وقت مبكر من رأسية زيايه أمسكها الحارس الأوزبكي، قبل أن يتألق آل نتيف في إبعاد كرة خطرة، وسدد زيايه كرة قوية لكن الحارس الأوزبكي حولها بأطراف أصابعه إلى ركنية، وواصل آل نتيف تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق عندما تصدى لرأسية ريفالدو قبل أن يتدخل الدفاع ويبعدها. ومن ركلة حرة ارتقى دنيلسون فوق الجميع ولعب الكرة برأسه داخل المرمى الاتحادي مسجلا الهدف الثالث لفريقه (د: 66)، وكاد بونيودكور أن يسجل هدفا رابعا لولا تدخل الدفاع الذي حول الكرة إلى ركنية، وحصل الاتحاد على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع انبرى لها نور لكن كرته ارتدت من القائم وتهيأت أمام سعود كريري الذي لعبها سهلة بين يدي الحارس.
الأهلي × الاستقلال
وعلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، فشل الأهلي في تجاوز عقبة ضيفه الاستقلال بعدما سقط بالخسارة بهدفين لهدف، وجاءت البداية بحذر من الجانبين مع ارتباك واضح على أداء صاحب الأرض. في المقابل، كان الاستقلال البادئ في تهديد مرمى مضيفه عبر اللاعب حسين كاظمي إثر تسديدة مرت بسلام، ليواصل الفريق الإيراني سيطرته على المجريات قبل أن يترجم ذلك بهدف أول (د: 11) عبر رأسية اللاعب فرهاد مجيدي إثر كرة عرضية، وأجرى فارياس تغييرا مبكرا بدخول الجيزاوي وخروج منصور الحربي مع عودة معتز الموسى إلى خانة الظهير الأيسر، الأمر الذي حسن من أداء الفريق الذي تحصل على العديد من الهجمات كان أخطرها كرة معتز الموسى التي تألق الحارس محمدي في إبطال مفعولها، ليواصل المضيف هجومه الذي عاب عليه الاستعجال، وقبل نهاية الشوط كاد صاحب الهدف الأول أن يضيف آخر من كرة انفرادية تألق المعيوف في ردها لتنتهي مع أحداث الشوط الأول بتقدم الضيف بهدف دون رد. وواصل الأهلي هجومه وفرض سيطرته على مجريات الشوط الثاني مع تراجع لاعبي الاستقلال والاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق لعب الكرات الطولية لفرهاد مجيدي، وجدد فارياس عاداته مع مالك معاذ عندما أدخل بدلا عنه السفري، وتحصل الأهلي على ضربة جزاء عندما أعاق الحارس محمد محمدي اللاعب عبد الرحيم الجيزاوي نفذها مارسينهو برعونة في موقع الحارس محمدي الذي حرم الأهلي من فرصة تعديل النتيجة، ونظم لاعبو الاستقلال هجمة مرتدة وصلت لمجيدي الذي تلاعب بالدفاع الأهلاوي ويلعب الكرة بجوار القائم، وواصل الاستقلال تسيير المباراة كما يريد ونجح في إحراز الهدف الثاني عندما تلاعب سفاش أكابور بالمدافع سيف غزال ويلعب الكرة عرضية على رأس نجم المباراة فرهاد مجيدي أودعها بكل سهولة داخل الشباك الأهلاوية (د: 75)، وتمكن صحاب الأرض من تقليص النتيجة عبر حسن الراهب الذي استغل عرضية محمد مسعد بنجاح (د: 85)، وسعى لاعبو الأهلي إلى إدراك التعادل، لكن الاستعجال واللعب الفردي كان كفيلا بجعل فريق الاستقلال يعود إلى طهران بثلاث نقاط.
و
تقبلوا تحياتي